معلومات من مواقع ومدونات
حخاحلح
لماذا لا يوجد في العالم العربي منظمات ومؤسسات رسمية لرعاية الحيوانات والاهتمام بها ؟ لماذا هناك اعتقاد سائد أنّ الاهتمام بالحيوانات ما هي إلا مجرّد (خرابيط) لا يجدر بنا إضاعة الوقت عليها ؟ نحن نعلم أنّ الرفق بالحيوانات والإحسان إليها ورعايتها هي من الأمور التي يحثّنا عليها الإسلام، فلماذا ننظر إلى الحيوانات نظرة جافة ولا نعطيها أدنى قدر من الاهتمام ؟ في هذه التدوينة توجد مقارنة بين حالتين، الحالة الأولى لمحاولة إنقاذ جمل وقع في حفرة صغيرة مليئة بالماء (في دولة عربية) والحالة الثانية لمحاولة إنقاذ كلب سقط في نهر (في دولة غربية).

إنقاذ حيوان في دولة عربية
لماذا تتحوّل المهمّة من سهلة إلى صعبة ؟ لأنه لا تُستخدم المعدات اللازمة، لأنه لا توجد فرق مختصة لإنقاذ الحيوانات، لأنه لا يوجد تخطيط، لأنه لا يوجد مسئول فهذا يصرخ (ارفع ارفع) وذاك يصرخ (امسك رقبته) … والنتيجة للأسف مأساوية.
Get the latest Flash Player to see this player.
إنقاذ حيوان في دولة غربية
نعم، طائرة عامودية فقط لأجل إنقاذ كلب. وربما يكون هذا كلب شوارع لا صاحب له. ليس فقط طائرة، بل فريق إنقاذ مختص ومدرّب ومعدات مناسبة من ضمنها سيارة إسعاف خاصة بالحيوان بل ويتم إغلاق شارع رئيسي في لوس أنجلوس حتى لا تعرقل السيارات مهمّة الإنقاذ.
Get the latest Flash Player to see this player.
مقارنة صحيحة ؟
ربما يقول البعض أنّ هذه المقارنة غير صحيحة لأنك أخذت أسوأ مقطع لمحاولة إنقاذ حيوان في دولة عربية وقارنته بأفضل مقطع لإنقاذ حيوان في دولة غربية. صراحةً تمنيت لو كانت هذه المقارنة غير صحيحة لكن للأسف الأمثلة أعلاه هي مجرد غيض من فيض وهي تصف الواقع الذي نعيشه. الحيوانات في الدول العربية تعاني وبشدّة. هناك آداب في معاملة الحيوان ولا يجدر بنا أن نستخدمها فقط للاستفادة وفي نفس الوقت نتعامل معها وكأنها جماد.
مصدر المشكلة
هناك عدّة أسباب من أبرزها:
- لا توجد مؤسسات أو جهات رسمية تأخذ على عاتقها مهمّة العناية بالحيوان والمحافظة على حقوقه.
- التربيّة. لا نربي أطفالنا على الرفق بالحيوان. تعودنا على رؤية منظر الأولاد وهم يلحقون كلباً بالحجارة …
- حتى الكبار في السن، قسم كبير منهم يعتبرون تربية القطط مثلاً مصدراً للأمراض والأوساخ …
هناك مشكلة وعي سواءً لدى الصغير أو لدى الكبير وحتى لدى الجهات الرسمية المسئولة.
عندما نقول للحيوان أنه محظوظ فاعلم أنه يعيش في أمريكا أو في أوروبا.
شكر وتقدير
لمدونة رشيد
لمدونة رشيد